كتب : لفتة عبد النبي الخزرجي اوضح د. حيدر العبادي رئيس الوزراء في جمهورية العراق ، انه عازم على اجراء تغيير وزاري شامل وجوهري . جاء ذلك في مفابلة تلفزيونية اجرتها معه فضائية العراقية نيوز ، وقد أكد اصراره على ان يكون التشكيل الجديد للوزارة بعيدا عن المحاصصة والكتل السياسية التي فشلت تماما في تقديم شيء للبلاد . كما ان رئيس الوزراء كان صريحا تماما ، حيث جاء في معرض رده على دعوة البعض ان يكون التجديد يشمل رئيس الوزراء ايضا ، انه غير متمسك بالمنصب ، لكنه يسعى لاحداث تغيير في تشكيلة الحكومة لتشكيل فريق عمل موحد ومتماسك وقادر على تقديم العطاء المطلوب في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها العراق .
من جانب آخر ، فقد تراوحت الآراء حول طلب رئيس الوزراء من البرلمان مساعدته لاجراء تغيير وزاري كفيل ان يخرج البلاد من عنق الزجاجة ، وان يتقدم خطوات بعيدا عن تأثير الكتل السياسية التي عرقلت اي مشروع يساهم في اخراج البلاد من حالة الازمة الاقتصادية والسياسية والامنية .
وقد طالب حزب الدعوة الاسلامية – الذي ينتمي له العبادي – باستقالة الحكومة بما فيها رئيس الوزراء . ومن الظاهر من حديث الدكتور العبادي ، ان هناك من يرفض التغيير الوزراي ، ويتمسك بنظام المحاصصة وتقسيم الوزرات والاستمرار بالازمات ، لان هؤلاء لا يعتاشون الا على الازمات ، وهذا بحد ذاته ، يعتبر مبررا صريحا لاجراء تغيير وزاري كامل يشمل كامل الكابينة الوزارية ، والاتيان بوزراء من الكفاءات والتكنوقراط والاكاديميين .
وما زالت القوى الفاعلة في الساحة السياسية تراقب بحذر شديد الخطوات التي سيقدم عليها العبادي ومدى قدرته على تخطي العقبات والخطوط التي ترسمها الحيتان الكبيرة .
من جانب آخر ، فإن السيد العبادي يحظى بتأييد واسع من السيد رئيس التيار الصدري “مقتدى الصدر ” كما ان الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة من الداعمين لحركة رئيس الوزراء بإجراء التغيير في الوزارة وتشكيل حكومة غير مكبلة من التيارات السياسية والاحزاب الماسكة بالسلطة .